
البيان المشترك لقوى المعارضة الثلاث
في الذكرى السنوية لتظاهرات واحداث 17 من شباط
بسم الله الرحمن الرحيم
- ياجماهير شعب كردستان الابية
- ايتها القوى السياسية المناضلة
- يا ذوي شهداء وجرحى الـ 17 من شباط 12
- ايها الاعضاء والاصدقاء
ها قد مر عام كامل على احداث الـ 17 من شباط والايام التالية، ففي وقت اراد فيه قطاع واسع من جماهير شعب كردستان التعبير عن بعض مطالبه القانونية والدستورية، باسلوب مدني وبعيدا عن كل مظاهر العنف، عبر الدعوة الى اجراء الاصلاحات وتحقيق العدالة في توزيع عائدات كردستان، كممارسة لجانب من حقوقه المشروعة.
الا ان الحزبين الحاكمين وللأسف الشديد ، وبدلا من جعل الامر نقطعة تحول ومراجعة للذات والتوقف عند مسؤولياتهما ازاء مطالب شعبنا ، اخفقا في ضبط نفسيهما حتى النهاية وتحاشي اتباع العنف، ما اسفر عن سفك دماء كوكبة وفية ومخلصة من ابناء هذا الشعب المقهور، علاوة على اصابة عدد آخر منهم بجراح، فضلا عن مهاجمة واحراق ونهب مقار ومكاتب حركة التغيير في محافظة اربيل، ومهاجمة مقار ومكاتب الجماعة والاتحاد الاسلاميين في محافظتي اربيل والسليمانية .
بعدها وعلى امل تهدئة الاوضاع اقام المواطنون المحتجون بكل شرائحهم وفئاتهم عددا من ميادين الحرية في عدد من مدن كردستان ، وعلى مدى اكثر من شهرين صدحت حناجرهم ( سلمية .... سلمية ) و باروع الاساليب السلمية، وواصلوا المطالبة بحقوقهم المشروعة،لكن السلطات قمعت التظاهرات تلك عبر استخدام القوات العسكرية ومحاصرة المدن واحراق ميادين الحرية والسيطرة عليها بقوة السلاح، وبالمقابل وانطلاقا من الشعور العالي بالمسؤولية وبغية صون التجربة والاستقرار القائمين في اقليم كردستان، استوعبت الجماهير المحتجة ومجالس ميادين الحرية واطراف المعارضة تلك الهجمات المسلحة على نحو واسع و بشعور عال بالمسؤولية ، و صانت الاقليم من احتمالات اقتتال دموي، وبادرت قوات المعارضة الى تبني مطالب تلك الجماهير الناقمة والمحتجة الغاضبة عبر بلورتها في مشروع من 22 بندا يدعو الى الاصلاح، ثم صاغته في مشروع من ست رزم ، بهدف التعاون المخلص مع السلطات وحضها على اداء مهامها والشروع في اجراء الاصلاحات الجذرية الجادة .
وفي خضم ذلك الوضع اصدر البرلمان ورئاسة الاقليم العديد من القرارات المتعلقة بنتائج تلك الاحداث ومطالب الشعب، وللأسف تلكأت السلطات وادارت ظهرها لمطالب الشارع والمعارضة، ولم تسلم المطلوبين قضائيا في قضية استشهاد وجرح المتظاهرين بل وشرعت في ملاحقة النشطاء ودعاة الحرية والتغيير ، وتعذيبهم واعتقالهم ومعاقبة الصحافيين والمثقفين، اتبعتها لاحقا باحداث مناطق بهدينان عبر احياء تقاليد احراق المقار الحزبية كرد منها على المطالب المشروعة للجماهير.
والان اذ يمر عام على تلك الاحداث التأريخية فاننا في اطراف المعارضة الثلاثة ، نقف اجلالا واكبارا حيال تضحيات اولئك الشهداء ونقول لذويهم الاباة، بان دماء ابنائكم لن تذهب سدى فهم سائرون ضمن قافلة دعاة الحرية والاصلاح الذين قدموا مختلف التضحيات السخية عبر التاريخ من اجل الاصلاح والعدالة ومناهضة الفساد ، وفي سبيل مبادىء الانسانية .
وبهذه المناسبة فاننا في قوى المعارضة الثلاث نجدد العهد لأرواح الشهداء واصحاب التضحيات السخية ولجماهير شعب كردستان كافة على المضي قدما نحو تحقيق الاصلاحات والتغيير واقرار جميع حقوق شعبنا المشروعة ، ومواصلة الذود عن مطالب شعبنا العادلة وبكل الاساليب والآليات المدنية والديمقراطية ، ونشدد مجددا على مطالب المواطنين المنصفة و على المشروع الاصلاحي المشترك لأطراف المعارضة الثلاثة .
كما ونعلن لشعب كردستان واعضاء وجماهير قوى المعارضة باننا ماضون دوما في خندق الدفاع والمساندة الدائمة لمطالب شعبنا العادلة ، واعتبار التظاهر والاحتجاج ورفع اصوات الرفض ضد جميع مظاهر الاجحاف ومقارعة كل اشكال الفساد ، حقا مدنيا مكفولا لأبناء الشعب كافة.
ونظرا للأوضاع الحساسة في الاقليم والعراق والمنطقة فان برنامج عملنا يخلو في الوقت الحاضر من اي تظاهرات او تجمعات جماهيرية او اي نشاط ميداني، فالاهم بالنسبة لنا هو تخليد ذكرى هذه المناسبة .
كما نرفض وبشدة كل الحلول الامنية والعسكرية في مواجهة احتمالات اي نشاط جماهيري او تظاهرات احتجاجية او اي تعبير سلمي ومدني آخر .
حركة التغيير الاتحاد الاسلاميفي كردستان الجماعة الاسلامية في كردستان
16 من شباط – 2012